صفحة:المذاهب الفقهية الأربعة وانتشارها عند جمهور المسلمين.pdf/35

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.

وكانت شياخة الأزهر - وهي رئاسة العلماء الكبرى - محصورة في علمائه من سنة ١١٣٧هـ1 إلى أن تولاها من الحنفية الشيخ محمد المهدي العباسي سنة ١٢٨٧ھـ2، مضافةً إلى الإفتاء، فلم تنحصر بعد ذلك في مذهب من المذاهب، ولكن لم يتولَّها حنبليّ لقلّة الحنابلة بمصر.

في الشام والعراق:


وكان الغالب على أهل الشام مذهب الأوزاعيِّ، حتى ولَّى قضاء دمشق بعد قضاء مصر أبو زَرْعَة محمد بن عثمان الدمشقي الشافعيّ، فأدخل إليها مذهب الشافعي وحكم به، وتبعه من بعده من القضاة. وهو أوّل من أدخله الشام، وكان يهب لمن يحفظ


  1. أول ما استطعنا معرفته ممن تولى شياخة الأزهر الشيخ محمد الخرشي المتوفى سنة ١١٠١هـ وكان مالكياً، وتولاها بعده الشيخ إبراهيم بن محمد البرماوي الشافعي وتوفى سنة ١١٠٦هـ انحصرت بعده في المالكية إلى سنة ۱۱۳۷۰هـ فانتقلت إلى الشافعية.
  2. أول ما استطعنا معرفته ممن تولى مشيخة الأزهر الشيخ محمد الخرشي المتوفى سنة ١١٠١ هـ وكان مالكيا، وتولاها بعده الشيخ إبراهيم بن محمد البرتاوي الشافعي وتوفى سنة ١١٠٦ه ثم انحصرت بعد المالكية إلى سنة ١١٣٧هـ فانتقلت إلى الشافعية.

٨٠