صفحة:المذاهب الفقهية الأربعة وانتشارها عند جمهور المسلمين.pdf/36

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.

«مختصر المزْنيِّ» مائة دينار، وتوفى سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث وثلاثمائة1.

وذكر المقدسي في أحسن التقاسيم، أن الفقهاء بأقليم الشام في زمنه، أي في القرن الرابع، وكانوا شافعية. قال: «ولا نرى به مالكيًّا ولا داوديًّا».

وفي «طبقات السبكي» و«الإعلان بالتوبيخ للسخاوي» أن المذهب انتشر فيما وراء النهر بمحمد بن إسماعيل القَفَّال الكبير الشاشي، وتوفى سنة ٣٦٥هـ. وذكر المقدسي أنه كان الغالب على كثير من البلدان في إقليم المشرق، ككورة الشاش وإيلاق وطوس ونسا وأبيورد وغيرها.

وفى هراة وسجستان وسَرخْس كانت تقع فيها عصبيات بين الشافعية والحنفية، تراق فيها الدماء ويدخل بينهم السلطان.

وذكر عن إقليم الدَّيلم أن أهل قَومس وأكثر أهل جرجان،


  1. عن «رفع الإصر» و«الإعلان بالتوبيخ» و«الثغر البسام في قضاة الشام» لابن طولون.
٨١

(م ٦ - المذاهب الأربعة)