تم التّحقّق من هذه الصفحة.
سراج الدين البلْقِينيّ. فهو اليوم أكبر الشافعية بمصر، وكبير العلماء بل أكبر العلماء من أهل العصر. انتهى.
ولما أخذت الدولة الأيوبية في إنعاش مذاهب السنّة بمصر، ببناء المدارس لفقهائها، وغير ذلك من الوسائل جعلت للشافعيّ الحظّ الأكبر من عنايتها فخصّت به القضاء لكونه مذهب الدولة.
وكان بنو أيوب كلّهم شافعية، إلا المعظم عيسى بن العادل أبي بكر سلطان الشام، فإنه كان حنفياً، ولم يكن فيهم حنفيّ سواه، وتبعه أولاده1. وكان متغالياً في التعصب لمذهبه ويعتبره الحنفية من فقهائهم. ألف شرحاً على «الجامع الكبير» في عدة مجلدات، وله السهم المصيب في الرد على الخطيب البغدادي فيما نسبه للإمام أبي حنيفة في تاريخ بغداد2.
ثم لما خلفتها دولة الترك البحرية، وكان سلاطينها شافعية أيضاً3
٧٨