صفحة:المدينة المسحورة (1946) - سيد قطب.pdf/116

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

والبوابة في أيديهم قد وقفت في منتصف الفتحة حيث كانت عندما أرسلت الساحرة صيحتها العجيبة . وذهلت الفتاة لحظة ، فما انتبهت إلا والساحرة تقهقه كالشيطان ، في فرح جنوبى بشع ، وهي تقول : سحرت المدينة . سحرت المدينة . شفيت الضغينة . شفيت الضغينة . ولم يستغرق ذلك كله إلا مدى خطوات الفارس السريعة . . . فلما كان بقرب الباب برزت له ابنة عمه ، وقد أفاقت ، فاعترضت سبيله وزعقت في وجهه ليسمع - كل شيء قد انتهى. وقف الزمن. سحرت المدينة . كل من ... . = فيها تماثيل . انظر للحراس . إنهم جامدون – وهو في سرعته الخاطفة – لم يسمع إلا قليلا ، وكاد يدوس الفتاة التي اعترضته لولا لفتة سريعة لعنان الفرس، فتفاداها وانطلق في سبيله ، فدخل البوابة ركضاً. ولكن البوابة لا تتم فتحتها، وأيدى الحراس جامدة عليها ، وهيئتهم وهم يدفعونها، وقد مالوا بوجوههم وأيديهم إلى الأمام في عنف ، وأرجلهم مثبتة في الأرض ، وقد انفرجت اليمنى

- عن اليسرى . وها هم أولاء رجال الحرس المهيأ لتحيته . إنهم .