صفحة:القرن العشرون ما كان وما سيكون (1951) - العقاد.pdf/63

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

والكساء والمسكن الصالح ، ولكن الظاهر من نمو الدخل الفردي أن هذه الحالة قريبة إلى النهاية في الولايات المتحدة ، وينتهي بانتهائها أقدم خوف للانسان وهو الخوف من الفاقة ... وكلما اقتربت الحالة من اشباع مطالب الكفاية تحولت هذه المطالب الى غير الماديات ، وانها لمطالب حاضرة نحسها جميعا ، وانما يتناول التغيير المنظور أن تتمكن من تخصيص مزيد من الوقت والسعى للحصول عليها . « وقد أدى ارتفاع مستويات المعيشة المادية في الولايات المتحدة الى التقدم السريع نحـو المساواة في الدخل والمورد . ويؤخذ من الاحصاءات منذ سنة 1930 أن فئات المشتركين في الدخل الواحـد والمعيشة الواحدة تنقص على عجل ، ويصح هذا حتى بعد تعـديل من جراء ارتفاع الأسعار . وعلى حسب قيمة الدولار سنة 1950 يحصل نحو الخمس من تلك الفئات على دخل يقل مقداره ألف دولار ما بين سنتی 1935 و1936 . فهبط هذا العدد الى أقل من العشر سنة 1950 ومعظمنا على تفاوت مواردنا فليس من أصناف الكساء كما نأكل أصنافا متشابهة من الطعام ونسكن في الاحصاءات عن

حجرات تتقارب عند المقارنة بينها ، ولا تزال السيارات الرخيصة تدنو في مظهرها وسرعتها من ذوات الأثمان الغالية عاما بعد عام ، ويرتفع عدد العائلات التي تملك سيارة واحدة على الأقل الى نسبة تضارع ثلاثة أرباع عدد العائلات في البلاد . وهذه حالة تختلف كثيرا عما كان مشهودا قبل فترة من الوقت ولا يزال مشهودا في كثير من البلاد حيث يعتبر اقتناء السيارة والتفرغ للرياضة والاستمتاع بالأطعمة الحسنة مزية من المزايا الاجتماعية النادرة . « ويشكو بعض النقاد من أن هذه التسوية مفضية إلى صورة من 09