صفحة:القرن العشرون ما كان وما سيكون (1951) - العقاد.pdf/53

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

استطاعها الانسان ، أما استطاعة الطائرات أن تصمد لتلك الرحلة فليس فيها الآن خلاف a مها ویری يقول سير جورج تومسون صاحب جائزة نوبل في الطبيعيات : « ومهما تكن الطريقة المتبعة فان تسارع الصاروخ على مهل بعد مجاوزته جو الأرض أمر لا يعرف له مانع ولا يعارض قاعدة القواعد الطبيعية ورد الفعل النووي كفيل بتدبير الطاقة الطرفية ، ولا خوف من الافراط في التسخين استخدامه على مهل ، في حين أن المواد اللازمة ليست تدبيره ، مع الدفع بهذه السرعة . وقد يحوم هذا الصاروخ في مدار المنظومة الشمسية ويطيف بالسيارات وبالقمر ، ويعتمد على الأجنحة عند عودته الى الأرض لنقص السرعة بمقاومة الطبقات العليا من الجو » . هذا العالم المحقق أن اتخاذ المراكز من الأقمار الصناعية لتجديد الاندفاع الى الآفاق العليا يدخل في نطاق المعلومات الصناعية الميسرة للخبراء في العصر الحاضر ، قال : « وهناك مشروع يهتم به فون برون Von Braun الذي رسم القمر المسمى بالراند الثاني (2 .V) في الولايات المتحدة يرمى به الى ادارة قمر دائم حول الكرة الأرضية ويمكن اتخاذه محطة وسطى للسفر الى السيارات ، ويحتاج تركيبه الى اطلاق أجزاء صغيرة بالصواريخ تتجمع في الفضاء على النحـو الذي قدمناه ... ويستطاع تزويد هذا القمر بجاذبية مصنوعة اذا تم تركيبه على شكل اطار يدور دورة سريعة تطرد كل شيء في وسطه بالقوة المركزية الى جداره »(۱) وبعد أن شرح الأستاذ تومسون كل ما يرد على خاطر العالم : من (1) المستقبل المنظور تأليف سمير جورج تومسون م - 4 القرن العشرون The Foreseeable Future by Sir George Thomson