الولايات المتحدة ، وقال انه يعنى بها الطبقة التي تحملها كلمة الطبقة الوسطى من أصحاب المرتبات ، ثم قال : « منذ ثلاث عشرة سنة – يوم خرجنا من الحرب العالمية الثانية – كان عمال الصناعة لا يزالون أكبر طائفة من طوائف المجتمع الأمريكي ، ينتمي اليها واحد من كل أربعة في المجتمع ، وكان ذلك ختام فترة بدأت منذ مطلع القرن التاسع عشر حين نشأت عندنا معامل المصنوعات .. أما الآن فواحد من كل خمسة ينتمى الى طائفة أصحاب المرتبات المختصين بالفن والادارة ويقرب عددهم من ثلاثة عشر مليونا » .. الى أن قال : « وفي سنة 1975 أي بعد عشرة سنة فحسب تترقب أن يبلغ تتاجنا الصناعى ضعفى نتاجنا في الوقت الحاضر وأن يزداد عدد الصناع بيننا بمقدار الثلث ، ولكن الطائفة التي تعلو نسبة زيادتها على نسبة . الصناع ونسبة السكان جميعا هي الطبقة الوسطى من أصحاب المرتبات ، ومتى تمت دراسة الصبية والبنات الذين يدخلون المدارس الآن ، ومضت عشرة سنة .. تضاعف عدد أبناء هذه الطبقة ضعفين ووجب أن تكون نسبتهم نحو الخمسين من جملة القوى الصناعية » . ثم لاحظ الأستاذ داكر ظواهر الزيادة في أنواع المصنوعات التي صاحبت نمو هـذه الطبقة فقال انها تتمثل على الخصوص في زيادة المطبوع والمتداول من الكتب الشعبية ، وان أثر هذه الطبقة ينجلي شيئا فشيئا في ثقافة الأمة وسياستها وقيمها وعلاقاتها الاجتماعية .. الى أن قال بعد الاشارة الى نظریات کارل مارکس : « انه قد مضى عليها الآن قرن من الزمان ، وانها كانت تقوم على نظرة جريئة تنبيء عن ظهور الصانع وعامل المكنة قوة نامية محر ركة في المجتمع . ومضت بعد ذلك خمس وسبع وسبعون سنة كان الصناع وعمال المكنات فيها حقا أكثر الطوائف .
