صفحة:القرن العشرون ما كان وما سيكون (1951) - العقاد.pdf/33

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

العنصرين. اذ الطاقة اللازمة لها وتكاليف الطاقة التي تستمد بعد ذلك « على أنه قد تبين أن العنصرين يوجدان في الصخر على نحو يجعل الطاقة اللازمة لاستخلاصها جد قليلة ، ويستطاع لهذا أن يستخلص من طن الصخر ما يعادل الطاقة المستمدة خمسة عشر طنا من الفحم بتكاليف معقولة من الوجهة الاقتصادية ومعنى هذا أن الانسان غير مفتقر الى استخدام أجود أنواع الأورانيوم والثوريوم لتوليد الكهرباء ، يستطيع أن يعول على الموجود منهما في القشرة الأرضية . « ويحتمل على طول المدى أن تتولد الطاقة من تفاعل الحرارة والطاقة النووية ، أي من التحام الهيدروجين باعتباره عملا مستقلا عن انشقاق الأورانيوم ، ولا يعلم الى الآن كيف تجرى هذه العملية وان كان امكانها حقيقة مسلمة ، فإذا تمكن العلم من تذليل المصاعب الفنية فكل ما على الأرض من البحار مدد صالح للانتفاع به في توليد هذه الطاقة . وقد تكون هذه العملية أكبر كلفة عملية شق الأورانيوم . الا أنها حاضرة للانتفاع بها في حينها يوم يحتاج اليها . « ... ويتضح في الختام أن ذخائر الطاقة التي يعتمد عليها الانسان موفورة الى زمن بعيد ، وعلينا أن نحول هذه الذخائر من قوة مخزونة الى قوة فعالة ، وأن السؤال عن امكان هذا التحويل في الوقت المناسب لسؤال حقيقي بالتوجيه والتأمل . اذ يتوقف جوابه على خليط مشتبك من الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية » (1) (۱) هذا الفصل ملخص بتصرف من كتاب « مائة السنة التالية » . ۲۹