صفحة:القرن العشرون ما كان وما سيكون (1951) - العقاد.pdf/21

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

توزيعا سيئا على هذه المساحة ، فيخص الساكن في الولايات المتحدة قدانان مزروعان ، ويخص الساكن في كندا حيث تتسع الأرض ويقل السكان ثلاثة أفدنة وستة أعشار الفدان لكل ساكن : على حين أن ا الساكن في اليابان لا تزيد حصته على خمسی فدان من الأرض المزروعة ، ولا تزيد حصة الساكن في القارة الأسيوية على خمسي فدان . أما في أوربة الغربية فحصة الانسان الفرد أقل من فدان المحاصيل من الأرض الزراعية في العالم على أساليب متفاوتة في الانتاج ، فنحن في الولايات المتحدة تحصل يوميا على نحو مادة الغذاء أربعة آلاف سعر من من الفدان الواحد ، وهو مقدار يزيد على انتاج آسيا الذي يبلغ أربعة آلاف سعر مع الفرق بين تربة الشرق والجنوب الشرقي حيث تزيد الأولى على الثانية ، وتحصل أورية العربية بوسائلها المركزة على مقدار يتفاوت بين سبعة آلاف وثمانية آلاف . وأشد ما يكون تركيز الوسائل الزراعية في اليابان حيث يؤتى الفدان ثلاثة عشر ألف سعر ، أي نحو ثلاثة أمثال ونصف المثل من متوسط انتاج الفدان في العالم ، وهو ثلاثة آلاف وثمانمائة . والأمريكي يطعم حيواناته معظم محصول أرضه من القمح والشوفان ولا يستنفد طعام الانسان منهما على حالتهما الطبيعية غير من النزر القليل . اذ يأخذ الأمريكي نحو الثلث من أسعار غذائه من اللحم واللبن والبيض ، وعلى خلاف ذلك الآسيوي الذي يأكل معظم نباتاته ولا يزيد غذاءه المواد الحيوانية على خمسة في المائة ، ويأتي الأوربي وسطا بينهما فيعطى الحيوانات ما يزيد على النصف بقليل ، ويأخذ عشرين في المائة أسعار الغذاء المواد الحيوانية . وترتبط عادات التغذية بنسبة مساحة الأرض المزروعة فلا يقدر السكان على ترف استخلاص م - 3 القرن العشرون . ۱۷