صفحة:القرن العشرون ما كان وما سيكون (1951) - العقاد.pdf/206

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

، وهم الغارات والقلاقل من خارج البلاد وداخلها ، وسيق فيها الألوف من الزراع والعمال حشدا بعد حشد لبناء الأهرام وتشييد الهياكل والتنقل من سخرة الى سخرة في خدمة الرؤساء وولاة الأمر ، بغير أجر بل بغير قوت في كثير من الأحيان غير الخبز القفار وحدثت حر ركة الأرقاء في اسبرطة قبل الميلاد بأربعة قرون ، الأرقاء المعروفون باسم الهيلوت Helots أو باسم الضواحيين نسـبة الى الضاحية Perioeci وكلهم من الفلاحين زراع الأرض بالحصة والمقاسمة في الشمرات . وقد تجمعوا بالألوف على مقربة من المدينـة وهزموا قادة اسبرطة وألجأوا هذه المدينة الحربية الصارمة الى طلب النجدة من جيرانها ، فلم تقدر على صد الأرقاء الثائرين الا بعد حوالي عشر سنوات - . « وحدثت حركة الأرقاء في الدولة الرومانية بقيادة سبارتاكوس ( سنة 73 ق . م ) الرقيق الذي تعلم المصارعة وتمكن من جمع زملائه في الرق فحشد منهم قرابة سبعين ألفا ودوخ الجيوش الرومانية بحملاته القوية حتى استنند جهود الدولة وكلفها أن ترصد له أكبر قوادها من طراز کراسوس Pompey Pompey فلم يخمدوا ثورته الا بعد عناء شاد باد وحدثت حركة الأرقاء في العصر الاسلامي بعد منتصف القرن الثالث المهجرة ( وبعد منتصف القرن التاسع للميلاد ) حين ثار زنج البصرة بقيادة على بن بن عبد الرحيم ، وما برحت ثورتهم تحتدم وتخبو من أيام الخليفة المهدي بن الواثق الى أيام الخليفة المعتمد بن المتوكل ، وتمكن هؤلاء الزنج من التجمع لأنهم كانوا يعملون في الموانىء وسكنى الشواطيء كما كانوا يعملون في الزراعة ونقل البضاعة ، ولم يكن هؤلاء ۲۰۲