ومحمد عليهم السلام ، فما من سؤال عن آسيا أهم وأسبق من السؤال عما تعتقد وبماذا تدين ، ويعاد هذا السؤال اليوم على مفترق الطريق ليسمع العالم جوابا جديدا نحو الايمان أو نحو الانكار ، والى الحياة الروحية السماوية أو الى الحياة المادية الحيوانية .. وأمل بني الانسان أن تكون لآسيا – قارة الأمس – بقية من ميراث الروح تمدهم به في بحثهم نور الهداية ، فماذا تملك آسيا من نورها الخالد في عصر النور الذي تتطلع اليه كما يتطلع العالم في جميع قاراته ? ماذا تملك من نورها بعد أن أصبح النور في لغة العلم والدين رمزا لمعاني الحس ومعانى التجريد والتنزيه ?
ان أربعين قرنا مضت لا تنتهى الى غير شيء في هذه السنين الأربعين التي بقيت من القرن العشرين .
۱۹۷