صفحة:القرن العشرون ما كان وما سيكون (1951) - العقاد.pdf/118

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

« کم عاشت هذه القردة الجنوبية ? لا نعلم علم اليقين لأن طبقات الأرض في الاقليم الذي وجدت فيه بقايا تلك القردة لم تدرس دراسة وافية ، الا أن الأكثرين من المختصين يرجحون أنها عاشت في العصر المحدث الأخير Pleistocene أي قبل مليون سنة أو نحوها . وربما انقرضت هذه القردة قبل ربع مليون سنة أو أقل من ذلك .. » العدد ثم استطرد قائلا بعد استبعاده أن تكون هذه القردة اسلافا مباشرة للانسان : « هل كان لها نوع من الكلام ؟ لا نعلم ، وربما كانت لهـا مبادئه الأولى . فهل كانت لديها آلات ? يجوز انها كانت تستخدم شيئا منها . فان في بعض أقاليم افريقية الجنوبية حصى دقاقا مصفحة كثيرة المحقق أنها استخدمت كالآلة ويجوز أنها من صنع سلف الانسان ، وقد وجد بعضها ومعه أسنان القردة الجنوبية ، ويزعم بعضهم أن تلك القردة الجنوبية استخدمت عظام الرباح أحد السعادين آلات لها ، ودعا الى هذا الظن أن جماجم كثير من هذه السعادين قد بقايا القردة الجنوبية على حالة يفهم منها أنها ضربت على رءوسها ، فاعتقد الأستاذ رایموند بارت Bart من افريقية الجنوبية أنها من عمل القردة وان هذه كانت تستخدم بعض الآلات أو الأدوات ، وان كان كثير من المختصين يتردد في اعتقـاد ذلك ما لم تؤيده أسانيد أخرى » (1) وجدت وقد خيل الى آحاد من النشوئيين أن تكرار التجربة التاريخية بوسائل العلم الحديث مستطاعة ، فشرعوا في اعداد العدة للاستعانة بالجراحة على تقويم عظام الحيوانات العليا التي تقوى على المشى معتدلة بعد تعديل عظام الحقوين وتثبيتها في مفاصلها على نحـو يمكنها من Man, His First Million Years by Dr. Ashley Montagu. (1)