صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/379

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد قد الفريد و إيه يا مسلم ، أنت القائل : أي الهوى ببنى على في الحشا ، وأراه يطمح عن بني العباس است قال : بل أنا الذي أقول يا أمير المؤمنين : أني الهوى بنى الهمومة في الحشا . وحثا من سائر الإيناس وإذا تكاملين الفضائل کتم و أولى بذالك يا بني العباين قال : فعجب هارون من شرعة بديهته ، وقال له بعض جلسائه : استبقه يا أمير المؤمنين فإنه من أشعر الناس ، وامتونه فسترى منه معجبا . فقال له : قل شيئا في أنس . فقال : يا أمير المؤمنين ، أفرخ روعي ، أفرخ الله روعك يوم الحاجة إلى ذلك ؛ فإني لم أدخل على خليفة قط . ثم أنشأ يقول : تل السيف من شوق إلى أن فالموت يلحظ والأقدار تنتظر فليس يبلغ منه ما يؤهله ، حتى وامى فيه رأيك القدر أمضى من الموت يعفو عند قدرته وليس للموت عفو حين يقتدر قال : فأجلسه هارون وراء ظهره ، التلاوي ما هم به ، حتى إذا فرغ من قال أنس قال له : أنشدني أشعر شعر لك. فكلما فرغ من قصيدة قال له زد؛ حتى قال له أنشدني التي تقول فيها , الوحل ، فإني رويتها وأنا صغير . فأنشده ۱۵ شعره الذي أوله : ۲۰ أديرا على الراح لا تشربا لى ، ولا تطلبا من عند قاتلتي ذحلى حتى انتهى إلى قوله : إذا ما علت منا ذواية شارب تمشیت بنا مشى المقيد في الوحل فضحك هارون وقال : وبك يا مسلم ! أما رضيت أن قينته حتى يمشي في الوحل إثم أمر له بجائزة وخلى سبيله . قال سری اوشت اختي . وقد قتل الملهية تلميذه - : كنت أستريح منك ان کسری (1) في بعض الأصول : وعليك .. ونوشت بعلى قتل الفلهة