صفحة:السفور و الحجاب- نظيرة زين الدين-1928.pdf/35

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

۱۳

* خطاب إلى المسيطر *
وفيه النفس المرضية والنفس الأمارة بالسؤ والجهاد الأكبر

نور الحق بالاذى فلم يزدد نور الحق الا انتشارا . ان ذا الحق الصادق لا يؤذي بل يأتي بالبرهان ، وان المؤمن الحق لا يتنرل الى الشرك الأصغر بل يتبع كتاب الله ، انه مطلع الحرية والانوار .

واعلم كما علمنا اعاظم ايمتنا ، ان النفس نفسان حيوانية وناطقة وان للنفس مراتب عالية ومراتب سافلة . فعلى المراتب المالية تستوي النفس المرضية وفي المرتبة السفلى "زحف النفس الأمارة بالسوء ولكن على وجهها تتبع الهوى. فاختر لنفسك احدى المرتبتين.

انك اذا اخترت العليا فالدليل منك النراهة والحكمة ، وان اخترت السفلى فالدليل الغصب والاذى.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أفضل الجهاد أن يجاهد المرء نفسه التي بين جنبيه»

وقال صلى الله عليه وسلم «أعدى عدو لك نفسك التي بين جنبيك»

وقال صلى الله عليه وسلم لما رجع من بعض غزواته « رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر »

اي الجهاد مع النفس الأمارة بالسوء لجذبهـا وخلوصها عن شوائب الرياء والهوى ، والشهوة والغضب والاذي ، ولنصرة النفس العاقلة المطمئنة المرضية ، عليها .

* *** *