صفحة:السفور و الحجاب- نظيرة زين الدين-1928.pdf/345

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۴۲۳

* معارضة الشيخ الازهري *
حججه في وجوب استتار المسلمه عن غير المسلمات ، وستر ها قلامة ظفرها .
وتغليظها صوتها، ونظرات لي في أقواله وفي الاقوال المستند اليها .


اما اجتهاداتكم هذه فكأن مرماهـا تغليب العسر على يسرين أو تغليب الضعيف على قويين خلافا لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن اجل ذلك ما كان نصيبها من المسلمين في زماننا العلمي، الا انهم اهملوهـا اهمالا ، وملأوا المدارس من البنات يتعلمن فيهـا الكتابة وعلوماً وفنوناً اشكالاً اشكالاً ، وصرفوا النظر عن تشبيه نسائهم بالمرأة القديمة ، التي كانت تكتفي من طعامها بخبر من شعير، ومن ملبسها بقميص من قطن وبمسكنها ببيت من شعر، حتى أن المسلمات نسين المغزل وهيئته واختلطن باخواتهن في الوطنية أو في الأنسانية، وأن يتوفق ازهري، او بغدادي او بيروتي، او دمشقي، فيرد الناس إلى اتباع ما مر من اقوالكم، اذ انه لا يمكن رد تلك الأقوال الى الكتاب ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل شيء مردود إلى الكتاب والسنة وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف ) ان الاقوال التي لا توافق كتاب الله لا قيمة لها .

انكم رميتهم بالمقدمات يا سادتي ، وما هي الا افراط وغلو . فليست من كتاب الله او من سنة رسوله ، ولم تستشرفوا ما قد تلد اقوالكم بعدكم من النتائج ، انكم لو استندتم في اقوالكم الى نص في الكتاب ، او سيف السنة، لوافقكم الفقهاء واجمعوا .

واني لاضرب لكم ياسيداتي وسادتي مثلاً على ارادة الله جل جلاله اليسر للاسلام . اني عدت الى كتب التفسير لاري السبب والحكمة في