صفحة:السفور و الحجاب- نظيرة زين الدين-1928.pdf/343

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳۲۱

* معارضة الشيخ الازهري *
حججه في وجوب استتار المسلمه عن غير المسلمات ، وستر ها قلامة ظفرها .
وتغليظها صوتها، ونظرات لي في أقواله وفي الاقوال المستند اليها .


قلت: ولكن اخواتنا النصرانيات جعلن معنا بحكم الرجال، والمسلمات يحرم عليهن كل علم غير الغزل، فاذا أردنا أن نتعلم غير الغزل فأنى يتيسر لنا ذلك ، من المعلمات النصرانيات ، وعيوننا مغطاة بالنقاب ، محرومة رؤية الكتاب ، وافواهنا مسدودة بايدينا ، محرومة الخطاب والجواب ، خوفاً من الفتن ؟ ! من الفتن!!

فما أحرى بي ان اتذكر واذكر مستهلا من خطبة لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه حيث قال : ( أيها الناس انما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع، وأحكام تبتدع، يخالف فيها كتاب الله )

وقال الازهري المشار اليه : جاء في شرح الدر نقلا عن المجتبى

« لا يجوز النظر الى ملاءة الاجنبية »

قلت : اذن لا غطاء لنا الا جدر البيت •

ثم قلت : اين عمر بن الخطاب رضي الله عنه و يده على سيفه يقول :

« هات الدليل من الكتاب أو من السنة »

وقلت : أبمثل هذه الاجتهادات نتمكن من مباراة الامم في ميدان التنازع للبقاء ؟

الا يفتن رجالنا ، ويقعون في الائم ، الا بسماع صوتٍ ، او نظر وجهٍ، او یدٍ ، او قلامة ظفرٍ ، من مسلمة ؟

وما شأن اخواتنا المسيحيات، وغيرهن، اللواتي جعلن بحكم الرجال ، ۲۱