صفحة:السفور و الحجاب- نظيرة زين الدين-1928.pdf/342

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳٢٠

* معارضة الشيخ الازهري *
حججه في وجوب استتار المسلمه عن غير المسلمات ، وستر ها قلامة ظفرها .
وتغليظها صوتها، ونظرات لي في أقواله وفي الاقوال المستند اليها .


ولا يُحرّم النظر إلى قلامة ظفر يدها لأنها ليست بعورة ) وقال ابن جحر خلافاً للدميري ( يحرم النظر الى قلامة ظفر المرأة المنفصلة ولو عن اليد لأن اليد ايضاً عورة ) .

وقال : جاء في الروض ( يجب على المرأة ان تواري قلامة ظفرها لا يراهـا أحد)، واستطرد إلى قوله | واذا وجب مواراة قلامة الظفر من يدها فكيف يتوهم انه لا يحب ستر وجهها ويديها ]

ترون يا سادتي ، ان حضرة القائل، حسب القول بوجوب مواراة قلامة الظفر من يدها كأنه نص الهي منزل, او حديث نبوي مثبت فجعله قاعدة للقياس واستنتج من ذلك القياس فيما يرى من فضلات الاظفار التي ليست الا عرضاً حقيراً جداً . استنتج من هذه المقدمة تلك النتيجة الجليلة الجوهرية العظمى : الا وهي وجوب إخفاء وجه المرأة وبديها الجزء الأنساني الذي جعل الله فيه حواس الانسان كلهــا . فيا له من منطق ! ويا له من قيـاس لا يزيد عن الحق الا بعداً ! وجل دين الله عن ان يصاب بمثل هذا القياس وعز جدا .

وقال نقلا عن الدميري انه قال : ( واذا قرع باب المرأة فينبغي لها أن لا تجيب بصوت رخيم ، بل تغلظ صوتها ، بأن تجعل ظهر كفها بفمها ، ونجيب كذلك خوفاً من الفتنة )

* السفور والحجاب *