صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/96

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

٨– وبالروح القدس، الرب المحيي، المنبثق من الآب1، الذي هو مع الآب والابن، مسجود له وممجد، الناطق بالأنبياء2.

٩– وبكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية.

١٠– وأعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا.

١١– وأَتَرَجَّى قيامة الموتى.

١٢– والحياة في الدهر العتيد، آمين.

وكان المجمعُ المسكونيُّ الأولُ قد شرع في تنظيم الكنيسة على غِرار نظام الدولة الرومانية، فأعطى أَسقُف عاصمة الولاية حَقَّ التقدُّم على أساقفة مُدُنها الأخرى، وجعله متروبوليتًا عليها كلها، وكانت الولاياتُ الرومانية المائة والعشرون قد انتظمت ذيقوسيات اثنتي عشرة، فجاء المجمع المسكوني الثاني يُعطي متروبوليت عاصمة الذيقوسية حَقَّ التقدُّم على جميعِ المطارنة فيها، وأصبح بموجب هذا الترتيب بطريرك أنطاكية عاصمة ذيقوسية الشرق متقدِّمًا على جميعِ مطارنة هذه الذيقوسية، ومثله بطريرك الإسكندرية في ذيقوسية مصر، ومتروبوليت قيصرية قبدوقية في ذيقوسية البونط، ومتروبوليت إفسس في ذيقوسية آسية، ومتروبوليت هرقلية في ذيقوسية تراقية.

ويُرجِّح بعضُ رجال الاختصاص أن أساقفة هذه الذيقوسيات كانوا يتمتعون بلقب إكسارخوس أو الأسقف الأول، وأنه كان لبعضهم ألقابٌ خاصة احتفظوا بها، فكان أسقف رومة يدعى أسقف المدينة أو حبرًا أو بابا أو بطريركًا، وكان أسقف الإسكندرية يدعى بابا وبطريركًا ولا

  1. Lagier, C., Orient Chrétien, II, 282.
    خلاصة تاريخ الكنيسة، ترجمة الخوري يوسف البستاني، مطبعة الآباء اليسوعيين، الجزء الأول، ص٢٢٥.
  2. وفي النص النيقاوي: «نؤمن بالروح القدس.»
٩٥