صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/95

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

المجمع غريغوريوس النازيانزي رئيسًا. ولكنه كان عصبيَّ المزاج سريع الغضب فاستعفى. وعندئذٍ انتَخب المجمع بإشارة من الإمبراطور نكتاريوس القاضي رئيسًا. وهو الذي أصبح فيما بعد بطريركًا على القسطنطينية بعد غريغوريوس.

ونظر المجمعُ في بدعة مقدونيوس أسقف القسطنطينية الذي كان يقول بخَلْق الروح القدس من الله الآب بواسطة الابن. فنبذ المجمع هذا القولَ وأقرَّ مَرَاسِيمَ المجمع النيقاوي، وأضاف إلى دستور الإيمان النيقاوي بعض إيضاحاتٍ وخصوصًا فيما كان يتعلق بأمر تَجَسُّد ابن الله وأُلُوهية الروح القدس، فجاء في اثني عشر بابًا كما يلي وهو لا يزال دستور المسيحيين حتى يومنا هذا:

١– أؤمن بإلهٍ واحدٍ آب ضابط الكل، صانع السماء والأرض، كل ما يُرى، وما لا يرى.
٢– وبربٍّ واحدٍ يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور، نور من نور، إلهٌ حقٌّ من إلهٍ حقٍّ، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي به كان كل شيء.
٣– الذي من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا، نزل من السماوات، وتجسَّد من الروح القدس ومن مريم العذراء، وتأنس.
٤– وصُلب عنا على عهد بيلاطس البنطي، وتألم وقُبر.
٥– وقام في اليوم الثالث على ما في الكتب.
٦– وصعد إلى السماوات، وجلس عن يمين الآب.
٧– وأيضًا يأتي بمجدٍ، ليدين الأحياء والأموات، الذي لا فناء لملكه1.

  1. وكان النص النيقاوي: «نزل من السماء، وتجسد، وصار إنسانًا، وتألم وقام في اليوم الثالث، وصعد إلى السماوات، وسيأتي ليدين الأحياء والأموات.»
٩٤