انتقل إلى المحتوى

صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/312

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الان الظروف السياسية كانت شديدة على هؤلاء. وعقد المجمع المسكوني السابع ثماني جلسات واسترع اثنين وعشرين قانوناً . وفي الجلسة الاولى خطب البطريرك طاراسيوس الرئيس خطية وجيزة. ثم قرى كتاب قسطنطين الفسيلفس ووالدته الوصية ايرينة : ه اننا قياماً بالوصية الانجيلية وصية المسيح رئيس الكهنة الابدي قد عتنينا في ارجاع السلام الى الكنيسة فبرضاه ومسرته قد جمعنا كم انتم كهنته الجزيل بوسم الحافظين عهده بذبائح غير دموية ليكون حكمكم حكم المجامع المستقيمة الرأي». ومما جاءَ في هذه الرسالة ان طار اسبوس أغصب على قبول المنصب البطريركي وانه قالى قبل ان يقبل الشرطونية : ه اني ارى وانظر كنيسة المسيح المؤسسة على الصخرة التي هي المسيح الهنا مقدومة الآن ومنشقة واننا نحن كنا نقول قبلا بغير ما تقول الآن ومسيحيو الشرق المماثلون لنا في الايمان يقولون قولاً آخر ووافقهم مسيحيو الغرب. ونحن غرباء عنهم جميعهم . وكل يوم نحرم من الجميع . فأطلب عقد مجمع مسكوني يحضره نواب عن بابا رومة وعن رؤساء كهنة الشرق . . وبعد ذلك دخل الاساقفة المبتدعون واعترفوا بغلطهم وقدموا ندامة ورفعوا اعترافات ایمان مستقيم. وفي مقدمة هؤلاء باسيليوس اسقف انقيرة ، وقد قال في كتابه : ( فأنا باسيليوس اسقف مدينة القيرة قد اخترت ان اتحد بالكنيسة الجامعة اعني أدريانوس بابا رومة القديمة الجزيل القداسة وطار اسيوس البطريرك الجزيل الغبطة والكراسي الرسولية الجزيلة القداسة كراسي اسكندرية وانطاكية والمدينة المقدسة وسائر رؤساء الكهنة والكهنة الارثوذكسين وقدمته اليكم انتم الذين نلتم السلطان عن الاصل الرسولي » . وفي الجلسة الثانية قرئت رسائل البابا ورسائل البطارة . وبما جاء في ۳۱۱