السادس وله من العمر عشر سنوات . وتولت امه ايرينة زمام الحكم باسمه وكانت من محبي الايقونات . ولكنها رأت منذ بداية عهدها في الوصاية ان الجيش ما يزال معادياً للايقونات وان الصقالبة في غليان متمر ، فأرجأت النظر في اعادة الايقونات الى وقت آخر . وكان البطريرك بولس الرابع وغيره من كبار رجال الكنيسة قد اكر هوا اكراماً على تقبل قرارات مجمع السنة ٧٥٤ فاستقال ونصح الى الوصية ان تجمع مجمعاً مسكونياً وان يرقى الى الكرسي البطريركي طراسيوس كاتم اسرار المملكة . وكان طراسيوس عالماً تقياً فلم يقبل الدرجة الا بعد ان استوثق من الوصية بانها تدافع عن الرأي القويم. وفي السنة ٧٨٤ كتب البطريرك طراسيوس وكتبت الوصية باسمها وباسم ابنها قسطنطين السادس الى البابا ادريانوس الاول (۷۷۱ ۷۹۵ ) والى البطاركة الثلاثة الشرقيين ابو ليناريوس الاسكندري وثيودوريتوس الانطاكي والياس الأورو سليمي من اجل مجمع مسكوني يعقد في القسطنطينية، فأجاب ادريانوس مادحاً مبتهجاً ولكنه اعترض على ارتقاء طر اسيوس من العوام وعلى لقبه بطريرك المسكونة وطلب ان ترد له املاك بطرس الرسول والسلطة على الأبرشيات التي أضافها لاوون الثالث الى الكرسي القسطنطيني . وفي السنة ٧٨٦ اجتمع المجمع في القسطنطينية في كنيسة الرسل ولكن الجند اندفعوا اليها شاهرين السلاح فدفعوا بالآباء الى الخارج . وفي السنة ٧٨٧ التأم هذا المجمع في مدينة نيقية . وكان مؤلفاً من ٣٦٧ أباً وكان رئيسه طار اسيوس . وناب عن البابا ادريانوس القسان بطرس وبطرس وعن البطارة الشرقيين الثلاثة القسان توما ويوحنا اجراسیموس متروبوليت بيروت ، تاريخ الانشقاق ، ج ۱، ص ٣٦٤ - ٣٦٥ .
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/311
المظهر