انتقل إلى المحتوى

صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/310

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

رأي الاستاذ اوسينسكي ان المؤرخين ورجال اللاهوت قد حرفوا الحقائق وشوهوها عندما رأوا في هذه الحوادث حرباً ضد الايقونات iconomachin لان الواقع انها كانت حرباً ضد الرهبان monachomachia والذي يراه الاستاذ الدريف الروسي ان موقف المجمع من هذه الحركة كلها قد أدخل شيئاً من الطمأنينة إلى قلوب الشعب فجعلهم مؤمنين بها بضمير صالح . وبذلك تمكن الفسيلفي من أن يجعل كل مؤمن يقسم بانه سيجتنب تكريم الايقونات . وكان من جراء الصنف الذي لجأ اليه لاوون الثالث وابنه قسطنطين الخامس ان نفرت رئاسة المكنيسة الغربية من حكومة الروم فتقربت من ملوك الغرب لتستعين بهم على دفع شر الاضطهاد . فأفتى البابا زخر با ( ٠٧٤١ ٧٥٢ ) في السنة ٧٥١ ، بخلع كليديريك ملك فرنسة وتنصيب بيبينوس ، وفي السنة ٧٥٥ قدم ببينوس بجيش الى ايطالية يحارب اللومبارديين فجعل البابا اسطفانوس الثالث ( ٧٥٢ ٧٥٧) سيداً على كل ولايات الروم في ايطالية . ولما طالب قسطنطين الخامس بولاياته هذه اجابه بيبينوس انه وهبها لكرسي رومة عن حب لبطرس الرسول كيا تغفر له خطاياه. ومن هنا من هذا التباعد بين الفسلفس والبابا ومن هذا التقارب بين البابا وبيلينوس زرعت بذور الانشقاق في الكنيسة ، البذور التي ادت فيها بعد الى انقسامها شطرين شرقية وغربية . المجمع المسكوني السابع : وفي السنة ٧٧٥ توفي قسطنطين الخامس فخلفه ابنه لاوون الرابع. وكان لاوون الخزري مثل والده يرفض الايقونات ولكنه كان لين الجانب، وبعد خمس سنين خلفه ابنه قسطنطين Uspensky, Ch., N., Hist. of Byzantium, I, 228. Andreeo, I., Germantis and Tarasiurs, 90. ٣٠٩