انتقل إلى المحتوى

صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/244

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ان الجيوش ووحد القيادة وعقد لواتها الى خالد ابن الوليد . وجمع هر قل البقية الباقية من جنوده في دمشق واستدعى اخاه ثيودوروس الى القسطنطينية وأمر على الجيش في سورية القائد بانس . ورأى هذا القائد يصمد في وجه العرب في فحل التي كانت تسيطر آنند على مجاز الاردن في جنوب بحيرة طبريا وتحمي الطريق المؤدية الى دمشق . وهدم بانس سدود المياه ليعرقل سبل الفاتحين. ولكن هؤلاء استولوا على فحل بالقوة في الثالث والعشرين من كانون الثاني سنة ٦٣٥ وتابعوا السير الى دمشق . وفي الخامس والعشرين من شباط مسجلوا نصراً آخر على جيش الروم في مرج الصفر على بعد ثلاثين كيلو متراً من دمشق إلى جنوبيها . وفي ظرف اسبوعين من الزمن ظهروا امام اسوار دمشق وضربوا الحصار عليها وشددوه . فتضايق السكان فتآمروا على الجند المدافع فاتصلوا بالعرب. فكتب اليهم خالد يقول : بسم الله الرحمن الرحيم . هذا ما أعطى خالد ابن الوليد اهل دمشق اذا دخلها اعظام أماناً على انفسهم وأموالهم و كنائهم . وسور مدينتهم لا يهدم ، ولا يسكن شيئاً من دورهم. لهم بذلك عهد الله وذمة رسوله صلعم والخلفاء والمؤمنين . لا يعرض لهم الا بالخير اذا اعطوا الجزية.» وفتح الباب الشرقي في آب او ايلول من السنة ٦٣٥ ودخل العرب المسلمون الى دمشق واستولوا عليها وجعلوا الجزية ديناراً وجريباً وهو مكيال من الحنطة على الرجل الواحد . ثم تساقطت بعد ذلك حمص وبعليك وحماه وسواها من المدن كنافظ اوراق الخريف " ، ، وذلك في البلاذري، ص ۱۲۱ . تاريخ العرب للدكتور فيليب حتي ، ج ۱، ص ٠٢٠٤ ٢٤٣