انتقل إلى المحتوى

صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/242

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

حوله اضطروا اضطراراً ان يلهوا من اسلم من القبائل العربية بغزو العراق كي لا تعود هذه القبائل الى غزو بعضها كما جرت عادتها من قبل فتنتهك بذلك حرمة الاسلام والمسلم أخو المسلم . ويرى أيضاً ان خروج ، العرب المسلمين الى العراق سبق خروجهم الى الشام . وشجا جموع المسلمين في الشام واشجوا . فكتب أبو بكر الى خالد ابن الوليد ان يؤمر على العراق المثنى وان يسير الى الشام . فهب خالد على رأس جماعته وكانت حروب الردة والعراق قد صهرت جنوده واورثتهم مناعة وقوة. بدأ بالزحف من الحيرة الى صندوداء فلقيه اعرابها فظفر بهم ، ثم لقيه جمع بالمصيخ والحصيد عليهم ربيعة ابن بجير التغلبي فهزمهم . ثم سار من قراقر الى سوى فأغار على اهل سوى واكتسح اموالهم وقتل حر قرص ابن النعمان البهراني. ثم اتى أرك فصالحوه . وأتى تدمر فتحصنوا ثم صالحوه. ثم اتى القريتين فقاتلهم فظفر واني بهم. حوارين فقاتلهم فهزمهم . والى قصم فصالحه بنو مشجعة من قضاعة . وانى مرج راهط من مضارب الغساسنة قرب عذراء وعلى بعد عشرين كيلومتراً من دمشق فاغار على غسان في يوم فصحهم وقتل وسبى ووجه بعض رجاله الى الغوطة فأتوا كنية فسبوا الرجال والنساء وساقوا العمال الى خالد . ونزل على قناة بصرى وعليها أبو عبيدة وشرحبيل ويزيد ، فاجتمعوا عليها فرا بطوها حتى صالحت على الجزية في اذار من السنة ٢٦٣٤ . وكان عمرو ابن العاص قد سلك طريق أيلة ( العقبة ) فأغار على جنوبي فلسطين حتى غزة وقيصرية، فتطع المواصلات بين المدينة المقدسة وبين Becker, K., Expansion of Saracens, Cam. Med. Hist., II, 337-338. الطبري ، ج ۱، ص ۲۱۰۸ - ۲۱۰۹ و ۰۲۱۲۵ ٢٤١ '