وقتل قائدها باعثاً جعل المسلمين يتطلعون باعين واسعة الى الشام . كذلك اضحي تحرق المسلمين للأخذ بثأرهم قوة دفعت الاداة الحربية الاسلامية في . انطلاقها السريع نطوي تلك البلادا . د ولما أصيب جعفر ذهب محمد الى منزله ودخل على زوجه اسماء بنت عميس، وكانت قد عجنت عجينها وغسلت بنيها ودهنتهم ونظفتهم ، فقال ا: اثنيني ببني جعفر، فلما انته بهم تشممهم وذرفت عيناه الدمع ، ورأى ابنة مولاه زيد قادمة قربت على كتفيها وبكي؟ .. لها الله فلما كان العام التالي ، أي السنة ٦٣٠ ، قام الرسول بنفسه الى حدود الروم في ظروف قاسية حرجة : في زمن عسرة من الناس وجدب من البلاد وحين طابت النار وأحبت الظلال".. فوصل يجمعه الى تبوك . ولم نشتبك رجاله مع اي قوة رومية. ولكنه صالح اهل جرباء واذرح ومقنا. وصالح يوحنا ابن رؤبة صاحب ايلة في خليج العقبة : « بسم الرحمن الرحيم . هذه أمنة من الله وحمد النبي رسول الله ليوحنة بن رؤبة واهل ايلة سفنهم وسياراتهم في البر والبحر لهم ذمة الله ومحمد النبي ومن كان معهم من اهل الشام واهل اليمن واهل البحر . فمن احدث منهم حدثاً فأنه لا يحول ماله دون نفسه. وانه طيب لمحمد اخذه من الناس. وانه لا يحل أن يمنعوا مساء يردونه ولا طريقاً يردونه من جم او بحر ، ودفع يوحنا مقابل هذا ثلاث مئة دينار جزية في كل عام . وصالح النبي اكيدو ابن عبد الملك ملك دومة - وكان نصرانياً ايضاً - وذلك على جزية يدفعها كل عام. واكتفى النبي بهذا وعاد الى المدينة الأمبراطورية البيزنطية والدولة الاسلامية للدكتور ابراهيم احمد العدوي من ٣٧ حياة محمد للدكتور حسين هيكل ، ص ۳۷۸ الطبري ج ، ١ ص ٠١٦٩٣ فتوح البلدان البلاذري ، من ٥٩ ، راجع أيضاً السيرة لابن هشام ، ص ٩٠٢ وما يليها . ۲۳۸
