البابا ان يساعد الليسيوس على مينـاس فرفض . فاتفقت ثيودورة مع فيجيليوس Vigilius وكيل البابا في القسطنطينية ووعدته بالكرسي الباباوي وزودته يتحارير الى بليساريوس القائد شرط أن يطعن فيحيليوس بالمجمع الرابع ويساعد سويروس وانثيميوس على ميناس . فقبل ذلك وسافر الى رومة ، فخلع بليساريوس المنتية والأوهو فوربون عن البابا سيلباريوس وألبسه ثوب الرهينة ونفاه , واقام فيحيليوس محله بابا على رومة ، فثبت فيصليوس المعتقد بالطبيعة الواحدة وفتد قرارات مجمع خلقيدونية ورسالة لاوون الكبير وحرم كل من يقول ان في المسيح المخلص طبيعتين وكل من يقول انه صلب من حيث هو انسان ولا يعترف ان ابن الله هو نفسه الذي صلب . ثم ندم فيجيليوس على ما قال وفعل . فأخذت ثيودورة ترتقب فرصة تستدرجه فيها الى القسطنطينية لتنتقم منه . فتم لها ذلك في السنة ٥٤٧ بمناسبة البحث في الفصول الثلاثة . الفصول الثلاثة : وكان لا يزال اوريجانيوس الاسكندري ومؤلفاته موضوع جدل ونزاع بين علماء الكنيسة واساقفتها ، فريق منهم يحترمه لعامه واجتهاده وطهارته وفريق آخر يكرهه لان بعض آرائه كانت قد أصبحت حجة لمن قال بالطبيعة الواحدة. وبرغم ان احد المجامع كان قد اصدر حكماً على أوريجانيوس ومؤلفاته ، فان عدداً كبيراً كان لا يزال يحترمه فيدعي ان المراطقة عبثوا بمؤلفاته ليستندوا عليها ، ولكن في السنة 539 أصدر افرام بطريرك انطاكية حكماً جديداً بتحريم اوريجانيوس ومؤلفاته . فطلب بعض رهبان فلسطين الى بطرس بطريرك اوروشليم قطع البطريرك افرام ، فلم يعرهم سمعاً . الا انه ارسل وفداً الى القسطنطينية يبين واقع 1 Dicht, Ch., Justinian's Gout. in The East, Cam. Med. llist., II, 45-46. ۰۲۱۳ جراسيموس ، تاريخ الانشقاق ، ج ۱، ص ۲۸۸ ۱۸۲
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/183
المظهر