معه الارثوذكسية ، وشر انفصال الولايات الشرقية عنه او شر القلاقل فيهـا ر استعداد اهلها لمناوأنه في كل فرصة تنتهز . فأحب بملء الاخلاص ان يضع حلا وسطأ يرضي به اصحاب الطبيعة الواحدة ولا يجيد به عن ارثوذكسبته . وهكذا نراه في السنة ٥٢٩ يلغي قرار النفي عن بعض الرهبـان من اصحاب الطبيعة الواحدة ونراه يستقدم الى القسطنطينية سويروس بطريرك انطاكية المقطوع عن وظيفته ليتداول في طريقة الوصول الى حل وسط . ونراه كذلك يطلق لأصحاب الطلبيعة الواحدة حرية الوعظ والارشاد . ولما توفي ابيفانيوس بطريرك القسطنطينية في السنة ٥٣٥ اقنعت ثيودورة زوجها الامبراطور باقامة انتيميوس متروبوليت طرابزون وصديق سويروس بطريركا في العاصمة . وكان التيميوس يقول بالطبيعة الواحدة سراً. ولكن ما لبث أن قدم العاصمة البابا أغابيتوس في السنة 536 فعلم بما في الزوايا من خبايا . فدعــا أساقفة القسطنطينية ومقدمي الكهنة فيها الى مجمع محلي برئاسته قطع فيه انثيميوس ومن شار که رأيه. ثم انتخب الاكليروس والامبراطور والشعب مينـاس بطريركا على القسطنطينية . وفي هذه الآونة وصل الى العاصمة رهبان من فلسطين وسورية ولبنان ليشكوا سويروس وغيره من اصحاب الطبيعة الواحدة . ورفعوا بذلك لوائح الى يوستنيانوس والبابا . على ان البابا اغمابينوس سرعان ما توفي في القسطنطينية . ومع ذلك فقد انعقد مجمع برئاسة البطريرك . مينــــاس وعضوية أساقفة القسطنطينية والاساقفة الذين كانوا صعبة البابا اغابيتوس ووكلاء البطاركة الشرقيين المقيمين في العاصمة وشجبوا الهرطقة منحبا . وبعد وفاة البابا أغابيتوس انبرى في رومة ايبوديا كون اسمه سيلباربوس ، وطمع في منصب الباباوية فرسا الملك ثاواذاتوس ، فأكره ثاواذاتوس المجمع على قبول سيلباريوس مهدداً كل معارض بالقتل. وكتبت ثيودورة الى هذا ۱۸۱
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/182
المظهر