صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/96

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۹۲ و يوجبه بين القريب والغريب وبين الغني والفقير : « يأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء الله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين ، إن يكن غنيئًا أو فقيراً فالله أولى بهما ، فلا تتبعوا الذوى أن تؤدوا | أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا ، فإن الله كان بما تعملون خبيراً » ويوجبه في المعاملات وفي الأحكام : « إن الله يأمركم الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل » . ويوجبه في دعوة الأنبياء والهداة : « فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم ، وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم » . ولا يسوى بين جائر وعادل : « هل يستوى هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم )

. والعدل مفهوم إذا تساوى الناس في أمور ولم يتساووا في أمور أخرى ، ولكنه غير مفهوم إذا عمت المساواة في الأمور وجميع الحالات ، لأنه لا معنى في هذه الحالة للموازنة بين القيم والأقدار أما الأمور التي يتساوى فيها الناس جميعاً فهى الحقوق العامة التي . (( . تحمى كل إنسان أن يبغى عليه أحد ، وقد نادى بها القرآن الكريم على أوفاها : « يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً « وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم وأكد النبي عليه السلام هذه المساواة في أحاديث متعددة منها