صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/97

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ين قوله صلوات الله عليه : « أيها الناس إن الله أذهب عنكم نخوة الجاهلية ين وفخرها بالآباء ؛ كلكم لآدم وآدم من تراب ، ليس لعربي على عجمي ی فضل إلا بالتقوى » والتقوى في الإسلام كلمة جامعة لكل ما يتقيه الإنسان من تبعات دوا | وحدود ، فلا فضل لإنسان على إنسان إلا بما ينهض من تبعات ويرعاه من حدود کا أولى بمحمد وقد تولى الخلفاء عملهم على هذا الحكم ؛ فأقسم عمر رضي الله عنه : « والله لئن جاءت الأعاجم بالأعمال وجئنا بغير عمل فنهم منا يوم القيامة . فإن من قصر به عمله لا وهذه هي المساواة التي تجب في الشريعة الصالحة ، ولا غبن فيها القادرين ولا من العاجزين يسرع به نسبه » . أحد على . من أما المساواة التي فيها الغين الوخيم العقبى فهى المساواة التي تبطل مزايا العمل وفضائل الرجحان وتقعد ذوى المساعي عن مساعيهم ، ويزعم الداعون إليها كما تقدم، أنهم يحاربون الحرمان فيحرمون القادرين ينهضون بأعبائهم وأعباء بني الإنسان الذين ۹۳ ولا غبن في مبادئ الإسلام على أحد من هؤلاء ، ولا غبن فيه على أحد غير هؤلاء ، فالديمقراطية الاقتصادية في الإسلام هي الديمقراطية يطمئن يريد التي يحمدها الكبير والصغير ، ويرتضيها كل عامل على جزاء عمله ، بل يرتضيها العاجز عن العمل ولو كان كلا أن . على . غيره ، لأنه صاحب حق معلوم في أموال الأمة بأسرها ، وإنما ينكرها العاجزون