صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/82

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

VA على ذلك في عمله كما قال الصديق رضي الله عنه : : « فأعينونى أطيعوني ما أطعت الله ، فإذا عصيت الله فلا طاعة لى بهم بخير عليكم ا أو كما قال عمر : « لكم على ألا أجتى شيئاً من خراجكم ولا ما أفاء الله عليكم إلا من وجهه ، ولكم على" إذا وقع في يدى ألا يخرج مني إلا في حقه ، ولكم على أن أزيد عطاياكم وأرزاقكم إن شاء الله وأسد ثغوركم ، ولكم على ألا ألقيكم في المهالك ولا أجمركي ـ أي أحبسكم – في ثغوركم ، وإذا غبتم في البعوث فأنا أبو العيال حتى ترجعوا إليهم ، فاتقوا الله عباد الله ، وأعين رفى على أنفسكم بكفها عنى ، وأعينونى على نفسي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحضاري النصيحة فيما ولا فى الله من أمركم » . أو كما أجمل ذلك كله في كلمات فقال : « أمير المؤمنين أخو المؤمنين ، فإن لم يكن أخا المؤمنين فهو عدو المؤمنين » ا وأهم من الشوري في مبايعة الخليفة فرض الشورى عليه في ولاية أمر الرعية ، وليست وسيلة الشورى بعد ذلك إلا مسألة تطبيق وتنفيذ سواء كانت وسيلتها نظاماً من نظم الانتخاب أو مراجعة بالطريقة التي اختارها عبد الرحمن بن عوف لاستشارة ذوى الرأى وسؤال العامة حيث تتيسر الاستشارة والسؤال في الموعد والمكان وقد عرفت لكل خليفة طريقة في الاستشارة والمراجعة ، وأمثلها 6