صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/80

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۷۶ فيهم شقاقاً ولا نفاقاً، فإن يكن بعدى شقاق ونفاق فهو فيكم . تشاوروا ثلاثة أيام فإن جاءكم طلحة إلى ذلك وإلا فأعزم عليكم بالله ألا تتفرقوا من اليوم الثالث حتى تستخلفوا أحدكم . . . وليصل بكم هذه الأيام التي تتشاورون فيها فإنه رجل من الموالي لا ينازعكم G صیب أمركم » ثم قال : « وأحضروا معكم من شيوخ الأنصار وليس لهم من أمركم شيء ، وأحضروا معكم الحسن بن علي وعبد الله بن عباس ، فإن لهما قرابة وأرجو لكم البركة في حضورهما وليس لهما من أمركم شيء ، ويحضر ابنى عبد الله مستشاراً وليس له من الأمر شيء » . قالوا : يا أمير المؤمنين إن فيه للخلافة موضعاً فاستخلفه فإنا راضون به ، فقال : بحسب آل الخطاب رجل واحد . . . ثم أوصى بترجيح الجانب الذي يقضى له عبد الله إذا تساوى الجانبان . ولمامات الخليفة تشاوروا ثلاثة أيام فلم يبره وا فتيلا ، فلما كان في اليوم الثالث قال لهم عبد الرحمن بن عوف : أتدرون أي هذا ؟ هذا يوم عزم عليكم صاحبكم ألا تتفرقوا حتى تستخلفوا أحدكم ، فإني عارض عليكم أمراً . قالوا : وما تعرض ؟ قال : أن تواونى أمركم وأهب لكم نصيبى فيها وأختار لكم من أنفسكم . فأعطوه الذي سأل ، ثم طلب إليهم أن يجعلوا أمرهم إلى ثلاثة منهم ، فجعل الزبير أمره إلى على وجعل طلحة أمره إلى عثمان وجعل سعد أمره إلى عبد الرحمن بن عوف . ثم خرج يتلقى الناس في أنقاب المدينة متلثماً لا يوم يعرفه أحد G