صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/49

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

قوله عليه السلام وقد أخذ يذكر الأقربين الأقرب فالأقرب إلى الأعمام والبنين : « يا معشر قريش ! اشتروا أنفسكم لا أغنى عنكم من الله شيئا ، يا بني عبد مناف ! لا أغنى عنكم من الله شيئاً يا عباس بن عبد المطلب ! لا أغنى عناك من الله شيئا . يا فاطمة بنت محمد ! سلينى ما شئت من مالي لا أغنى عنك الله شيئاً . ( (X وفي حديث بهذا المعنى : « يا عباس ويا صفية عمى النبي ويافاطمة بنت محمد ! إنى لست أغنى عنكم من الله شيئا . لي عملي ولكم عملكم C 6 والنبي صلوات الله عليه هو القائل : إنه « لا فضل لعربي على أعجمي ولا لقرشي على حبشي إلا بالتقوى » . ... وقد سمع عليه السلام أبا ذر الغفاري يقول : يا ابن السوداء فغضب وقال : « طف الصاع . طف الصاع . ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل إلا بالتقوى أو بعمل صالح equality وقد وضحت التسوية بين الناس في الدعوة من قوله تعالى : ه وما أرسلناك إلاكافة للناس » . . . فليس الإسلام دعوة مقصورة على جنس من الأجناس ولا على عصبة من عصب السلالة ، بل هذه العصبة كانت أبغض شيء إلى صاحب الدعوة كما قال في كثير من الأحاديث . أما الحكم بالشوري فالقرآن الكريم صريح في وجوبه ، وليس بعد إنجابه على النبي إعفاء منه لوال من الولاة : « وأمرهم شورى