صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/48

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

44 فلا يحاسب إنسان بذنب إنسان : « ولا تزر وازرة وزر أخرى » ولا يحاسب إنسان بذنب آبائه وأجداده أو بذنب وقع قبل ميلاده : « تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ، ولا تسألون عما كانوا يعملون » ولا يحاسب إنسان بغير عمله : « وأن ليس للإنسان إلا ما سعی » . . . و « کل نفس بما كسبت رهينة » . . . . و«كل امرئ بما كسب رهين » . . . « ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون » . ومن تفصيل المسئولية في كل شيء قوله عليه السلام : « كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته : الإمام راع ومسئول عن رعيته ، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته أما عموم الحقوق فالقرآن صريح في مساواة النسب ومساواة العمل : « يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم وكلمة التقوى كما جاء في غير هذا الفصل تشمل المسئوليات لأنها تشمل كل ما يطالب الإنسان بأن يتقيه ويسأل عنه ( جميعاً إذا وقع فيه وسواء في الدنيا أو الأخرى لا تغنى الأنساب شيئاً عن الإنسان : « فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون » وفي الأحاديث النبوية تفصيل لكل معنى من المعاني ، فمنها 6