صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/35

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ا ثم دعا بمائدة ودعا بالطرف ، فقالت هند : ناولينی يا ليلى ذلك الطبق ، فقالت ليلى : لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها ، فأعادت عليها وألحت : فصاحت ليلى : واذلاه بالتغلب ! وسمعها ابنها فثارت ثورته ووثب إلى سيف معلق بالرواق فضرب به رأس الملك ونادي في بني تغلب فانتهبوا ما في الرواق وساقوا نجائبه وساروا نحو الجزيرة، ونظم عمر و قصيدته التي يقول فيها : C بأى مشيئة عمرو بن هند تكون الخلفكم فيها قطينا تهددنا وتوعدنا ، رويداً متى كنا لأمك مقتوينا أي خدمة من الرجال والنساء . .. والمقتوون هم خدم الملوك خاصة أو عامة الخدم

وأفحش من هذا كله في باب الاجتراء على الظلم ما روى عن حكم عمليق ملك طسم وجديس ، وأنه أمر ألا تنزف فتاة من جديس إلى أهلها قبل أن تزف إليه ، وأن فتاة تسمى عفيرة مثل بها الملك فاستثارت قومها قائلة : أيجمل ما يؤتى إلى فتياتكم وأنتم رجال فيكم عدد الرمل إلى قولها في هذه الرواية : الكحل وإن أنتم لم تغضبوا بعد هذه فكونوا نساء لا تعاب من ودونكم طيب العروس فإنما خلقهم لأثواب العروس وللنسل ويختال يمشى بيننا مشية الفحل فبعداً وسحقاً للذي ليس دافعاً