صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/33

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

البريئة لنزوة من نزوات التجبر والاستخفاف قيل إن حجر بن الحارث كانت له إتاوة على بني أسد فثقلت وطأتها عليهم فامتنعوا عن أدائها وضربوا جباته ورسله ، فأقبل إليهم في كتيبة من جنده فاستباح أحياءهم وأخذ أموالهم واعتقل سرواتهم فجعل يقتلهم بالعصا ويأنف أن يقتلهم بالسيف ، وفرق جمعهم وأجلاهم عن أرضهم ، فسموا من أجل ذلك بعبيد العصا ، ووقف شاعرهم د عبيد بن الأبرص » يستشفع فيهم يا عين فابكي ما بني فقال إلى أن يقول :

أسد فهم ۲۹ أهل الندامه ومنعتهم نجـد فقـد حلوا على وجل تهامه إما تركت تركت عف وا أو قتلت فلا ملامه أنت المملك فوقهم وهم العبيد إلى القيامه ذلــــوا لسوطك مثلما ذل الأشيقر ذو الخزامه أما المثل الآخر من حياة عبيد بن الأبرص فهو قصة وفاته بأمر المنذر بن ماء السماء أشهر الملوك اللخميين ، لأنه قدم عليه في يوم بؤسه فقال له : لا بد من الموت ولو عرض لي أبي في هذا اليوم لم أجد وقصة يوم البؤس لذاتها مثل آخر من أمثلة الغشم والتجبر على المحكومين ، فإن المنذر بن ماء السماء كان قد جعل له يوم بؤس ويوم لأنه قتل نديميه في سكرة من سكراته ثم ندم وبنى لهما قبرين نعيم i uti