صفحة:الجاسوس على القاموس.pdf/35

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٣٥
المقدمة

ربما يتوهم من لا معرفة له ان مصدره تابع لفعله قياسا وكلاهما قد علمت انه غير صحيح ولا صواب وقوله هنـا ذكره اي في المهموز الفاء واللام ذكره ابو عبيد كما رواه ابن حبيب ونقله ابن بري في حواشي الصحاح وتبعه المصنف وفي المهموز اللام المعتل العين المزيد ذكره الصاغاني وكلاهما له وجه فعلى رأى ابي عبيد فعله كمنع كما في ابن القطاع وغيره وعلى ما ذكره الصاغاني كأقام مزيد وعلى ذلك مشى الجوهري رحمه الله والمصنف غلطه في ذكره في ثأثأ وهو ظاهر الا انه في ذلك تابع للمخليل في العين والاقدمون كثيرا ما يعتنون باكثر المادة (كذا ) و يحتمل أن اصله نأأ مضاعف العين واللام بالهمزة وخففت العين فبقى ثاء كقـام فذكره الصاغاني على الظاهر والجوهری کا لخليل اشارة الى ان اصل الألف همزة خففت فالتوهيم والتقصير على من لم يحقق ذلك ولا عرف له مسلكا من المسالك ا. • في اشأ الاشاء كسحساب صغار النخل قال ابن القطاع همزته اصلية عن سيبويه فهذا موضعه لا كما توهم الجوهري • قال المحشى قوله لاكما توهم الجوهري هذا الذي توهم، الجوهري هو التحقيق عند أكثر اللغويين ومشى عليه المصنف فتبعه في ذكره في المعتل غير منبه عليه وهناك ذكره الامام القزاز في كتابه جامع اللغة فقال الاشاء صغار النخل الواحدة اشاعة وهو واوى ويائى وصدر ابن سيده في المحكم بانه يائى وحكى كونه مهموزا عن بعضهم تبعا لسيبويه مقابلا لرأى الاكثرين وقال ابن الأثير في النهاية همزتها منقابة عن الياء لان تصغيرها الى ولو كانت مهموزة لكان اشئ واصل كلامه في الصحاح و استدل على ذلك يقول الشاعر

وحبذا حين تمسى الريح باردة
وادى اشى وفتيان به هضم

قال ولوكانت الهمزة اصلية لقـال وادى اشئ وهو واد باليمامة فيه نخيل . وفى الا الالاء كملاء ويقصر شجر مر واديم مألوء دبغ به وذكره الجوهري في المعتل وهما قال المحشى عبارة الجوهري الالآم بالفتح شجر حسن المنظر مر الطعم وانشد البيت وهو الاليق الوارد في كلام غيره والغفلة عن التنبيه على حسن منظره غير صواب لانه كثيرا ما يرد في الامثال كذلك وقد تابع المصنف الجوهرى فذكره في المعتل ولم ينبه عليه بل اورده هناك مسلما وهو كذلك في افعال ابن القوطية وافعال ابن القطاع والجمهرة وغيرها ولم يعرجوا على الهمز وهو الصواب ولاسيما والمصنف غير مستند في هذه المادة الى نقل يعتمد عليه . ومن ذلك قوله في المهروز بعد حبأ رجل حبنطا وحبنطأة وحبنطى ومحبنطئ قصير سمين واحبنطأ انتفخ جوفه او امتلاء غيظا ووهم الجوهري في ايراده بعد تركيب ح ط أ قلت وقداعاد هذه التخطئة في حطأ ثم قال في باب الطاء والحبنطى الممتلئ غيظا فاعتبر النون هنـا زائدة • قال المحشى في الموضع الاول قوله ووهم الجوهرى الخ هذا الوهم غير مواخذ به لانه لا ضرر عليه في اللفظ ولا في المعنى والترتيب غير ملتزم عند أكثرهم وانما هو من باب الكمال والعذر له ان النون عنده زائدة كما هو رأي اكثر