صفحة:الجاسوس على القاموس.pdf/34

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجاسوس على القاموس » ومن كما فعل في الاشـاء لكان اولى او او ضبطه بالفتح كالجوهري لكان أنص على المراد ومنها انه اقتصر في شرحه على انه القصبة وقد شرحوها أيضا بأنها الاجهة من الحلفاء وقد ذكر الجوهري وابن سيده القولين معـا ورجيم اقوام هذا القول الذي اهمله المصنف وحكوا ما قاله يقيل ومنها قوله وجهه اباء فان اطلاق الجمع عليه انما هو لغة لارادة ما يكون جمعا لانه اسم جنسي جمعي لا جمع اصطلاحا كما لا يخفى عن أرباب الاصطلاح وعبارة الجوهري رحمه الله سالمة من ذلك مع ضبطها واتقانهـا وجـهـا للقولين فأنه قال الاباء بالفتح والمد القصب الواحدة اباءة ويقال هو اجهة الخلفاء والقصب خاصة تأمل كلام المصنف في كل مادة واستقرى كلام ائمة اللغة علم امثال ما ذكرناه في هذا النزر القليل وتبين له الفرق بين العبارات من غير احتياج الى اقامة دليل وقوله هذا موضع ذكره الخ ای بنـاء على ما اختاره تبعا لابن جني في زعمه ولو نقله عن حواشی ابن بري على الصحاح لكان أولى فإنه هو الذي تعقبه وقال وربما ذكر هذا الحرف في المعل وليس بمذهب سديد فحملها على الظاهر حتى يقوم دليل على الماء او الواو كارد او الاباء وابن جني رحمه الله لم يذكر ذلك على طريقة الجزم بل ذكر في كتابه سر الصناعة ان في كلام سيبويه ما يحتمل ان تكون الاباءة مهموزة الآخر كالاول لا معتلة والاحتمال لا يدفع به اتفاق الجماهير على كونه معتلا واختيار أكثر ائمة اللغة الذين منهم الجوهري تبعا للخليل في العين ولغيره من المتقدمين والمتأخرين وذكرهم اياه في باب المعتل لا يرده احتمالات ابن جني واضرا به فالصواب ما توهمه الجوهري وغيره لا ما جزم به المصنف اغترارا بالاحتمال المذكور على ان سبوبه نفسه ذكره في المعتل واياه تبع القوم وجوز على جهة الاحتمال كونه مهموزا والعجب من المصنف كيف اعترض هنا على القوم واعاده في باب المعتل واطال فيه الكلام هناك بأكثر مما ذكر هنا ثم نبه على ان موضعه المهموز وقد قرروا ان الامور الخلافية لا يصح فيهـا التوهيم وصرحوا بان الاعتناء بالتعرض لذلك تعرض للتوهم ( وفي نسخة للتوهيم ) والله العليم الحكيم ولعلنا نلم هنالك بكلام البيهقي وغيره مما يوضح ان المصنف مليم أه قلت ان ا المصنف لما أعاد الاباعة في المعتل علل لهـا بقوله لان الاجمة تمنع وزادها الشارح بيانا بقوله لانها تمتنع وتابى على سالكها فكيف يكون ايرادها هنـا خطأ • في انا واثأته بسهم رميته به هنـا ذكره ابو عبيد والصغاني في ث وأ ووهم الجوهري فذكره في ثأثأ . قال المحشى قوله والأته بسهم الخ فيه امران احدهما ان قاعدته تقتضى ان الفعل ككتب على ما نص عليه في الخطبة كما مر وليس كذلك فقد صرح ابن القطاع وابن القوطية وغير واحد من ارباب الافعال وغيرها انه كمنع والثاني انه لم يتعرض لصدره وقد ذكره الجوهري وغيره وقالوا انه اثاءة كتراءة ولا يقال انه ذكره في ثاء لان تلاث مادة أخرى معتلة كالافاضة وهنا ربما ٣٤