صفحة:الجاسوس على القاموس.pdf/23

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

المقدمة عن ان الازهري نسبة الى جده لا الى الجامع الازهر • وترتيب كتابه مبنى على مخارج الحروف وقلب الالفاط فيقول مثلا باب الضاد والميم ثم يورد ضـام ضمی مضى وضم امض اضم وينبه على ما هو غير مستعمل من المواد وهو من خصائصه وكثيرا ما يصل المواد بعضهـا ببعض من دون عنوان ويبتدئ أولا بالفعل الثنائي المضاعف ثم بالثلاثي الصحيح ثم بالهموز والمعتل ثم بالرباعي المجرد ثم بالاسماء الحماسية المجردة وترتيب الحروف فيه على هذا النسق ع ح ه غ ق ل ج ش ض ص س ز ط د ت ط ذ ث ر ل ن ف ب م ا و ی فجل الهمزة كأنها حرف علة وكان حقه ان يذكرها بعد النين على ان المعرفيين بحسبونها أول حروف الحلق وانما لم يذكر العين مع الحـاء لان هذا التركيب مفقود في كلام العرب الا ان يكون الهاء ضميرا ومثله ترتيب كتاب المحكم لابن سيده وهو ترتيب كتاب الدين غير ان ابن سيده قدم الياء على الواو • وبالجملة والبحث عن الالفاظ في هذين الكتابين صعب جدا لانك اذا اردت ان تبحث مثلا . لفظة رقب لم تدر هل هي الاصل فتبحث عنها في الراء أو مقلوبة عن قرب فتبحث عنها في القاف أو عن برق وما بين هذه الحروف مسافة بعيدة * ونص عبارة التهذيب في أوله أهمل الخليل العين مع الهاء في المضاعف وقد جاء حرف واحد عن العرب قال الفراء في بعض كتبه عهدهت بالضان عهعهة اذا قلت لها عه عه وهو زجر لها وقال غيره هو زجر للابل لتحتبس ولم اسمع ذلك من العرب ثم اتبعها باب العين مع الحساء واورد فيه الجميع لنوع من النبات وكذلك ابن سيده ذكر في اول كتابه عهده ثم مقلو به هع يهع ای قاء ثم المعنع والمصنف من فرط حرصه على ايراد الحوشى من الكلام أورد هذا الحرف في موضعين أحدهما في باب الحاء بعد اللمخ والثاني في باب العين بعد خضع وخالف في الرواية كما سيأتي ه فقد تبين مما ذكر غرابة ترتيب التهذيب والمحكم وبعد كاد أسماهما يكونان شاهدين عليهما لا اهما ولهذا قال صاحب لسان العرب في دعابة كتابه ولم اجد في كتب اللغة اجل من تهذيب اللغة لابی منصور محمد بن احمد الازهرى ولا اكمل المحكم لا بي الحسن علی بن اسماعيل بن سيده الاندلسي رحمهما الله فانهما من امهات كتب اللغة على التحقيق * وما عداهما بالنسبة اليهما بنيات الطريق * غير ان كلا منهما عسر المهلك * ومنهل وعر المسلك * وكان واضعه شرع للنـاس موردا عذبا وحلا هم

  • قد اخر وقدم * وقصد ان اعرب فانجم ،

وارتا، لهم مرتعا مريها ومنعهم من منالهما من فرق الذهن بين الثنائي والمضاعف والمقلوب * وبعد الفكر بالفيف والمعتل والرباعى والخماسي فضاع المطلوب * فاهمل الناس أمرهما والمسرفوا عنهما * وكانت البلاد لعدم الاقبال عليهما ان تخلو منها * وليس لذلك سبب الاسوء انترتيب * وتخليط التفصيل والتبويب * ثم تخلص الى مدح صحاح الجوهرى لحسن ترتيب، فانه هو السابق الى هـذا

104