صفحة:الجاسوس على القاموس.pdf/22

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجاسوس على القاموس * ه م ان اول من الف في اللغة الخليل بن أحمد كما ان اول من الف في النحو خريجه سيبويه رحمهما الله ومع ذلك فلم يتصد احد الى الآن لطبع كتابيهما ولكن الحمد لله على بقائهما محفوظين إلى يومنا هذا وسمى الخليل مؤلف، كتاب العين لانه ابتدأه بهـا • قال الامام السيوطي في المزهر قال ابوطالب المفضل بن سلمة الكوفي ذكر صاحب العين انه بدأ كتابه بحرف العين لانهـا اقصى الحروف مخرجا قال والذي ذكره سيبويه ان الهمزة اقصى الحروف مخرجا قال ولوقال بدأت بالعين لانها أكثر في الكلام واشد اختلاطا بالحروف لكان أولى قال سمعت من يذكر عن الخليـل انه قال لم ابدأ بالهمزة لانه يلحقهـا النقص والتغيير والحذف ولا بالالف لانها لا تكون في ابتداء كلاة ولا في اسم ولا فعل الا زائدة أو مبدلة ولا بالهاء لانها مهموسة خفية لا صوت لها فنزلت الى الخير الثاني وفيه العين والحاء فوجدت العين الصع الحرفين فابتدأت به ليكون احسن في التأليف وليس العلم بتقدم شئ على شئ لانه كا، مما يحتاج الى معرفته فبأى بدأت كان حسنا واولاهـا بالتقديم أكثرهـا تصرفا اه • ومنهم من نسب العين الى الليث بن نصر بن سيار الخراساني واكثر ما عجبني ما نقله الامام السيوطي عن ابي الحسن الشاري عن أبي ذر ان المختصرات التي فضلت على الامهات اربعة مختيسر العين للزبيدى و مختدمر الزاهر للزجاجي ومختصر سيرة ابن اسحق لابن هشام ومختصر الواضحة لفضل بن سلمة فان مختصر العين عبارة عن خمسة عشر كراسـا قطع الربع فكيف يعد من كتب اللغة وكيف يسوغ لمن يختصر اصلا ان يمسخ، فيجعل كثره قلا ووابله طلا و جسم لا وسـلافته خلا على ان صاحب اللسان بعد ان مدح الصحاح في خطبته لحسن ترتيبـه ونسق تبويبه قال انه في جو اللغة كالدرة وفي بحرهـا كما لقطارة و ان كان في نحرهـا كالدرة والصحاح يشتمل على أكثر من ستين كراسـا قطع النصف وكانت وفاة الخليل رحمه الله سنة خمس وسبعين ومائة وقبل سنة سبعين وقيل سنة ستين وله اربع وسبعون سنة ورأيت في التهذيب ما نصه وكان الخليل شعث الرأس شاحب اللون قشف الهيئة متخرق النيساب منقطع القدمين من ورا في الناس لا يعرف اه فهكذا من يزهد في ام دفر و يهوء بنفسه عن الخضوع لذوى الوفر ويفهم من سباق مبارة المزهر ان ثاني كتاب الف في اللغة بعد العين كتاب الجمهرة لابي بكر بن دريد ويحتمل عندى انه كتاب التهذيب للازهري فنهما كانا معاصرين فان ابن دريد ولد سنة ٢٢٣ ومات سنة 311 و الازهرى ولد سنة 203 ومات سنة 70 كذا في المزهر لكن روی مولانا ملاك بهو الى في كتابه المسمى بالبلغة في اللغة ان الازهري ولد في سنة الذين وثمانين ومائتين وتوفى سنة سبعين وثلاثمائة قال وهو استاذ الهروى صاحب الغريبين اه ورأيت في اواخر اجزاء نسخة قديمة من التهذيب ما نصه يقول محمد بن احمد ابن الازهر قرأ على الشار ابو نصر هذا الجزء من اوله الى آخره وكتبه بيده صبح ومنه يعلم ان