صفحة:الجاسوس على القاموس.pdf/21

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ه المقدمة كه ه ادوات تعديتها فان اهل اللغة لم يستقروا ذلك قال العلامة المحشى عند قول المصنف وذهب به ازاله كاذهبـه و به ظاهره کاکثر ائمة اللغة والصرف ان التعدية باى معد" كان معنى الفعل واحد سواء قلنـا ذهب به او اذهب، او ذهب، بالتضعيف فانها ادوات التعدية وهو اكثرها دورانا كما اشار اليه ابن هشام في المغنى واوصل المعديات الى سبع وذهبت طائفة منهم المعيلي الى ان التعدية بالباء تلزم المصاحبة وبغيرهـا لا تلزم فأذا قلت ذهب به فعناه صاحبه في الذهاب واذا قلت اذهبه او ذهب ، تذهيبـا معناه صيره ذاهبا اه فجعل ذهب المشده مثل اذهب واهل اللغة ذكروه بمعنى طلاه بالذهب . وقال الامام الفيومي في المصباح الثلاثي اللازم قد يتعدى بالهمزة او التضعيف او حرف الجر بحسب ، السماع وقد يجوز دخول الثلاثة عليه نحو نزل و نزلت به و انزلته ونزلته و يجوز ان يتعدى بنفسه فهو جاء زيد وجئته ونقص الماء ونقصته . وقال العلامة ابن هشام في افعل وقبـل النقل بالهمزة كل، سماعي وقيـل قياسي في القاصر والمتعدى إلى واحد والحق انه قياسي في الناصر سماعي في غيره وهو ظاهر مذهب سيبويه وقال في فعل والنقل بالتضعيف سماعي في القاصر وفى المتعدي لواحد نحو علته الحساب ولم يسمع في التعدى لاثنين وظاهر قول سيبويه انه سمـاعى معالمنا وقيل قياسى في القاصر والمتعدى إلى واحد • وقال العلامة الرضى في شرح الشافية عند قول المصنف وافعل للتعدية غالبا نحو اجلسته الخ وليست هذه الزيادات قياسا مطردا فليس لك ان تقول مثلا في ظرف أطرف وفي نصمر انهمر ولن ذا رد على الاخفش في قياس اطن واحسب واخال على اعلم وارى وكذا لا تقول نصر و لا دخل وكذا في غير ذلك من الابواب بل يحتاج في كل باب الى سماع استعمال اللفظ المعين وكذا استعماله في المعنى المعين الاصلى المخ قلت اولا قوله لا تقول نيسر ودخل عبارة العباب دخل التمر تدخيلا اذا جعله في الدوخلة وتدخل الشئ دخل قليلا قليلا والجوهري اقتصر على تدخل دون دخل وهو قصور فان تدخل مطاوع دخل اما اقتصار صاحب العباب على التمر فهو من تساهل اللغويين في التعبير • الثاني ان النقل بالهمزة قياسي في التعجب نحو ما احسن زيدا وما ابرء، وما افضله فلم لم يطرد ذلك في الاخبار وهو أكثر استعمالا من التعجب • ومن الصعب ايضا معرفة تعلق الافعال وما اشتق منها بمدلولاتها من حيث الاطلاق والتقييد كقول الجوهري مثلا سبات الخمر اذا اشتريتها لتشعربها فقيد الشراء بقوله لتشربها وقوله ايضا وفلان مستهتر بالشراب ای مولع به لا يبالى ما قيل فيه فقيد الاستهتار بالشراب وكقول المصنف تحت الناقة كعنى نتاجا وانتجت وقد نتجنا اهلها وأنتجت الفرس حان نتاجها فقيد الفعل المجهول من الثلاثي والرباعي بالناقة والمعلوم بالفرس وقوله واختبر الخبر خبره لنفسه قيد الاختباز يقوله لنفسه وهذا باب واسع من الابهام يضق عن استيفائه هذا المقام فكن من العميد فيه على حذر واذكر تحذيرى ان كنت ممن يتذكر =