انتقل إلى المحتوى

صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/127

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٢٦
كتاب التيجان

فزاد على بن ابى طالب كرم الله وجهه عليه بيتا فقال

وما جزت وادي الاردنين تطربا
ولكن امورا وكلت بي فحلت

وفيه يقول طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب ابن افصى بن دعمي بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان حيث يقول

وكيف يرجى المرء دهرا مخلدا
وايامه عما قليل نحاسبه
الم تر لقمان بن عاد تتابعت
عليه نسور ثم غارت كواكبه
وللصعب اسباب تجلت خطوبها
اقام زمانا ثم بادت مطالبه
اذا لصعب ذو القرنين ازجی لواءه
إلى ملك ساسان فقامت نوادبه
يسير بوجه الحتف والعيش جمعه
وتمضي على وجه البلاد كتائبه

وقال اوس بن حجر السعدي

حنانيك يا اوس بن حجر فانه
سيفقد من جارى الامور ويهلك
وتجرى لليالي بانتقاص وفرقة
وان سبيل الصعب لا شك يسلك

ملك ابرهة

قال ابو محمد عبد الملك بن هشام لما مات ذو القرنين الصعب بن ذي مراثد ولى الملك ابنه ابرهة ذو المنار سماه الصعب على اسم ابراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم وانما سمى ابرهة باللسان الحبشي وتفسيره وجه ابيض قال ابو محمد كان ابرهة ابيض وسيما جميلا فلما دفن ابرهة اباه ذا القرنين الصعب ابن ذي مراثد بالحنو حنو قراقر في رمل العراق ورجع بعساكره ظهرت لهم الزمردة بعد موت ذي القرنين وهي

صنف