صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/28

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٢٨ –

الإنسان والفرس، أو ما هو الإنسان والشجر لم يصلح للجواب عنهما لأنه ليس تمام الماهية المشتركة بينهما، ولكن الجواب عن الأول حيوان وعن الثاني جسم نامٍ. وكما ينقسم الجنس إلى قريب وبعيد، ينقسم إلى سافل، ومتوسط، وعال، ومفرد. فالجنس السافل هو ما فوقه جنس ولا شيء من الأجناس تحته كالحيوان، فأن فوقه الجسم النامي لشموله الحيوان والنبات، ولا جنس تحته وإنما تحته أنواع فقط كالإنسان والفرس ونحوهما. والجنس المتوسط هو ما فوقه جنس وتحته جنس كالجسم النامي، فأن قوقه جنس وهو الجسم لشموله مع الحيوان والنبات الجماد، وتحته جنس وهو الحيوان. والجنس العالي هو مالا جنس فوقه وتحته الأجناس كالجوهر مثلا. والجنس المفرد هو الذي لا جنس فوقه ولا جنس تحته، والقسمة عقلية فليس من الضروري أن يكون له مثال معروف.

(وَإِمَّا مَقُولٌ فِي جَوَابِ مَا هُوَ بِحَسَبِ الشَّرِكَةِ وَالخُصُوصِيَّةِ مَعًا كَالْإِنْسَانِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى أَفْرَادِهِ نَحْوُ زَيْدٍ وَعَمْرٍو وَهُوَ النَّوْعُ وَيُرْسَمُ بِأَنَّهُ كُلَّيٌّ مَقُولٌ عَلَى كَثِيرِينَ مُخْتَلِفِينَ بِالْعَدَدِ دُونَ الحَقِيقَةِ فِي جَوَابِ مَا هُوَ)

وقد علمت أن السؤال عن الماهيات المجهولة إنما يكون بما هو،