صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/20

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٢٠ –

أن يكون الحيوان دالا على أحد الجزئين والناطق دالا على الجزء الآخر، وقد يكون اللفظ ذا أجزاء دالة على معنى هو جزء المعني الموضوع له وأريد على جزء الدلالة على جزء المعنى المقصود كرامي الحجارة والعلم نور وبقية المركبات العامة والناقصة. فهذا الأخير وحده هو المركب والأربعة التي قبله مفردات.

فإن قلت قد يكون اللفظ مركبًا من ثلاثة أحرف ويراد بكل حرف منه الدلالة على معنى هو جزء المعنى المقصود كقول الحنفية «ومسئلة البئر جحط» يريدون بذلك الإشارة إلى الأقوال الثلاثة في البئر إذا سقط فيها الجنب فالجيم إشارة إلى نجاستهما والحاء إلى بقاء الماء على طهارته والجنب على جنابته والطاء إلى طهارتهما وكالرموز التي اصطلح عليها المحدثون والقراء والفقهاء إشارة إلى الرواة أصحاب الأقوال كما تجده كثيرًا في الشاطبية والجامع الصغير. (قلت) قد يمكن القول بأن هذه الكلمات الرمزية من المركبات ولا حرج علينا في ذلك ما دام كل حرف منها رمزًا للشيء ودلا عليه، أو اختصارًا الكلمة الدالة عليه. ومن قال بأنها من المفرد لأن الإرادة في قولنا: يراد بالجزء منه الدلالة على جزء المعنى - إنما هي الإرادة الجارية على قانون اللغة، وهذه ليست كذلك، فقد استهدف لسهام الناقدین. ثم المركب، إما ناقص كالمركبات التوصيفية، كالإنسان