صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/21

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٢١ –

الكامل، أو الاضافية كحجة الإسلام. وإما تام انشائي، كأقم الصلاة، ﴿وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ، وخبري كقوله «من يرد الله به خيرًا يفقه في الدين» وقوله «كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته».

(وَالمُفْرَدُ إِمَّا كُلِّىٌّ وَهُوَ الَّذِي لاَ يَمْنَعْ نَفْسُ تَصَوُّرِ مَفْهُومِهِ مِنْ وَقَوعِ الشَّركَةِ فِيهِ كَالإِنْسَانِ، وَإِمَّا جُزْئِيٌ وَهُوَ الَّذِي يَمْنَعُ نَفْسُ تَصَوُّرِ مَفْهُومِهِ مِنْ ذلِكَ كَزَيْدٍ)

اللفظ المفرد بالنظر إلى معناه الموضوع له إما كلي، وإما جزئي لأن مفهومه، إما أن يمكن صدقه على كثيرين أو لا، فالذي لا يمكن صدقه على كثيرين، يسمَّى جزئيًا كأعلام الأشخاص، نحو عبد الله علماً، فإن الصورة الحاصلة في الذهن عند سماع هذا الاسم للعلم بوضعه لمسماه، لا يمكن أن تصدق على غير الشخص المخصوص المسمَّى بها. والذي يمكن صدقه على كثيرين يسمَّى كليًا، سواء كانت له أفراد كثيرة بالعمل الإنسان، فإن الصورة الحاصلة من هذا اللفظ في ذهن العالم بوضعه لمسماه تصدق على زيد وعمرو وغيرهما من الأفراد الموجودة والتي لم توجد أو وجدت وأدركها الفناء، لأن كل واحد منها يتحقق فيه معنى الإنسان، أو كان له فرد واحد فقط، كالشمس وواجب الوجود، فأن الشمس وإن لم يوجد من مفهومها وهو الكوكب