صفحة:الأدب الكبير.pdf/89

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ۸١ –

يزيده وُدًّا ولا نُصحًا، وأنك ترى حقًّا للسلطان التوقيرَ والإجلال. فكُنْ في المداراة له والرفق به كالمؤتنف لما قبله! ولا تقدِّر الأمور فيما بينك وبينه على شيء مما كنت تعرِف من أخلاقه! فإنَّ الأخلاقَ مستحيلةٌ١ مع السلطان. وربما رأينا الرجل المُدِلَّ على السلطان بقِدَمِه قد أضرَّ به قِدَمُه.

بَابُ

لا تعتذرنَّ إلَّا إلى مَن يُحِبُّ أنْ يجد لك عذرًا، ولا تستعينَّ إلَّا بمن يُحب أنْ يُظفِرَك بحاجتك. ولا تُحدِّثنَّ إلَّا من يرى حديثك مَغْنَمًا، ما لم يغلِبْك اضطرارٌ.


  1. أي من شأنها التنقل من حال إلى حال.
(٦)