صفحة:الأدب الكبير.pdf/88

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ۸٠ –

على ما سواها.

فإن نزلت الجائحة التي تأبى نفسُك مشاركة أخيك فيها فأجمل١. فلعلَّ الإجمال يَسَعُك؛ لقلَّة الإِجمال في الناس.

بَـابُ٢

إذا أصاب أخوك فضلَ منزلة أو سلطان فلا تُرِيَنَّه أنَّ سلطانه قد زادك له وُدًّا، ولا يعرِفَنَّ منك عليه بماضي إخائك تدلُّلًا. وأَرِهِ أنَّ سلطانه زادك له توقيرًا وإجلالًا من غير أنْ يقدِر أنْ


  1. أي فاصنع جميلًا بالإحسان في التسلية له عما أصابه.
  2. هذا الباب وما يليه لغاية صفحة ورد في نسخة عاشر أفندي منقولًا عن موضعه اللائق به. فإن ابن المقفع يتكلم فيه وفيما يليه عن آداب الاخاء، وحلها في هذا للقسم الثاني لا في القسم الأول الذي هو خاص بآداب السلاطين والولاة. وقد ترتب على هذا الخرم اضطراب في السياق كما ستراه في حاشيته صفحة