صفحة:الأدب الكبير.pdf/87

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٧٩ –

وغضبك وهواك وجهلك. فكلُّ غالب عليه مستمع به وصارفه في محبته. فإذا غلب عليه عقلك فهو لك، وإنْ غلب عليه شيءٌ من أشباه ما سمَّيْتُ لك فهو لعدوك.

فإِنِ استطعتَ أنْ تحتفظ به وتصونه فلا يكون إلَّا لك، ولا يستولي عليه أو يشاركك فيه عدوُّك فافْعَلْ.

إذا نابتْ أَخاك إِحدَى النوائب من زوال نعمة أو نزول بليَّة، فاعلم أَنك قد ابتُليت معه: إمَّا بالمؤاساة فتشاركه في البليَّة، وإمَّا بالخذلان فتحتمل العار١.

فالتمس المَخرج عند أشباه٢ ذلك، وآثِر مُرُوءَتك


  1. ش و ع: اشتباه.
  2. كتب الشنقيطى بخطه على هامش هذا الموضع في نسخته ما نصه:
    وما منك الصديق ولست منه
    إذا لم يعنه شيء عناكا