صفحة:الأدب الكبير.pdf/86

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٧۸ –

يلقَوْنَك١ إلَّا متحفِّظًا متشددًا متحرِّزًا مستعدًّا؛

ولباسَ انبساط واستئناس، تلبَسُهُ للخاصّة الثقات من أصدقائك. فتلقاهم بذات٢ صدرك وتُفضي إليهم بمصون حديثك وتضع عنك مئونة الحَذَر والتحفُّظ فيما بينك وبينهم.

وأهل هذه الطبقة — الذين هم أهلها — قليلٌ من قليل حقًّا. لأن ذا الرأي لا يُدخل أحدًا من نفسه هذا المَدْخَل إِلَّا بعد الاختبار والتكشُّف والثقة بصدق النصيحة ووفاء العهد٣.

إِعلم أَنَّ لسانك أداةٌ مُصْلَتَةٌ٤، يتغالب عليه عقلك


  1. ع: ولا تلفين "أي بالمبنى المجهول مع نون التوكيد الثقيلة".
  2. ش: و ع: بينات.
  3. ش: و ع: العقل.
  4. ش: و ع: أداة مغلبة "وضبطها الشنقيطي بالإضافة".