صفحة:الأدب الكبير.pdf/80

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٧٢ –

فإنَّ فضلَ القول على الفعل عارٌ وهُجنةٌ، وفضل الفعل على القول زينةٌ.

وأنت حقيقٌ فيما وعدتَ من نفسك أو أخبرتَ به صاحبك من منزلة عندك أنْ تحتجن١ بعض ما في نفسك، إعدادًا لفضل الفعل على القول وتحرُّزًا بذلك عن تقصير فعل إن قصَّر. وقلَّما يكون إلَّا مقصِّرًا.

بَابُ

احفظ قول الحكيم الذي قال: لتكن غايتُك فيما بينك وبين عدوِّك العدل، وفيما بينك وبين صديقك الرضاء.

وذلك أنَّ العدوَّ خَصْمٌ تَصْرَعُه بالحجَّة وتغلِبه بالحكّام،


  1. تحتجز وتستبقي.