صفحة:الأدب الكبير.pdf/72

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٦٤ –

نفسُك لأخيك بما انتحلَ من كلامك ورأيك، وتنسُبَ إليه رأيه وكلامه، وتُزيِّنَه مع ذلك ما استطعت.

ولا يكوننَّ من خُلُقِك أنْ تبتدئ حديثًا ثم تقطعه وتقول: سوف، كأنك رَوَّأتَ١ فيه بعد ابتدائك إياه، وليكن تروِّيك فيه قبل التفوُّه به. فإن احتجان٢ الحديث بعد افتتاحه سُخْف وغمٌّ.

بَابُ

اخزُنْ عقلك وكلامك، إلَّا عند إصابة الموضع. فإنه ليس


  1. روأ في الامر نظر فيه وتعقبه ولم يعجل بجواب. ومنه: الرويئة والروية للتفكر مع التدبر.
  2. أي حبسه والامتناع عن والامتناع عن الاستمرار فيه.